غالب البنا


عاد الأب كعادته متأخرا بعد يوم عمل شاق مضن ، استقبله الابن على الباب .


بعد أن غير الأب ملابسه واستلقى على الأريكة بادره الابن بسؤال :


الابن :هلا سمحت لي ياأبي بسؤال ؟
الأب : طبعاً،تفضل .
الإبن : كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟
الأب غاضباً : هذا ليس من شأنك، ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟
الإبن : فقط أريد أن أعرف أرجوك يا أبي أخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟
الأب :إذا كنت مصراً 30 باوند في الساعة .


بعد قليل من التفكير ، قال الابن : هلا أقرضتني 10 باوند من فضلك يا أبي .
الأب ثائرا : إذا كنت تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك 10 باوندات تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى، إذهب إلى غرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقات عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهاتك هذه .


لم ينطق الولد بأي كلمة، ذرف دمعة من عينه وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم .
بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للباوندات العشرة .
ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه، وفتح الباب.
ثم قال الاب : هل أنت نائم؟
الإبن : لا يا أبي مازلت مستيقظاً .
الأب : كنت قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً. تفضل هذه العشرة باوندات التي طلبتها .


فرح الإبن فرحاً شديداً. ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة من النقود من تحت الوسادة ويضعها مع هذه العشرة باوندات .
غضب الأب وسأله : لماذا طلبت مالاً ما دمت تملك المال؟
رد الابن ببراءة : لم يكن لدي مايكفي .
أما الآن فقد أصبح لدي 30 باونداً. كنت أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً!!!
التسميات:
0 تعليقات

إرسال تعليق

Print

Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

بلدان زوار المدونة

free counters