الدرس الأول
نزل رجلٌ إلى حوض الاستحمام في الوقت الذي غادرته زوجته ، رن جرس الباب فسارعت الزوجة لتغطية جسدها بمنشفة , وهبطت السلالم بسرعة ،وكان الطارق هو جارهم الذي ما أن رأى الزوجة حتى قال: سأمنحكِ 800 دولار لو نزعتِ عنكِ هذه المنشفة ! فكرت الزوجة للحظة ، ثم خلعت المنشفة.
تأملها الجار قليلاً ثم أعطاها ما اتفقا عليه أي 800 دولار.
بعد ذهابه، صعدت الزوجة إلى الطابق الأعلى فبادرها زوجها بالسؤال : من كان الطارق؟ أجابت: إنه جارنا بوب.
فقال الزوج : هل ذكر لكِ شيئًا عن الـ800 دولار التي استدانها مني؟
مغزى القصة : حرصك على تزويد شركائك بأرقام الإيرادات والمدفوعات قد يقيك مغبة (الانكشاف) أمام المنافسين!الدرس الثاني
عرض قسٌ على راهبة أن يصطحبها بسيارته من الدير الذي يقطنان فيه إلى الكنيسة.
وما أن انطلقت المركبة بهما حتى وضع القس يده على ساق الراهبة التي بادرته :- يا أبونا! هل تتذكر الاصحاح129؟
انتفض القس وعدل جلسته وأعاد القس يده إلى عجلة القيادة.
ولكنه سرعان ما وضعها على ساق الراهبة مجددًا.
- يا أبونا! أُذكِّرك بالاصحاح 129!
- المعذرة .. المعذرة.. لن أعيدها ثانيةً ، كم هي خطّاءةٌ هذه النفس البشرية.
وصلا إلى الكنيسة.
رمقت الراهبة القس بنظرة مؤنبة وأطلقت تنهيدةً آسفةً ثم نزلت.
دخل القس مسرعا إلى الكنيسة وفتح الكتاب المقدس فوجد في الاصحاح 129 ما يلي :
" واصل السعي ، حقق ما تصبو إليه ، ابلغ منتهاه ، ستنال المجد ".
مغزى القصة : إن عدم إحاطتك بتفاصيل عملك من شأنه أن يُفوّت عليك فرصًا ذهبية.الدرس الثالث
حانت ساعة الغداء في المتجر فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناول الطعام.
في طريقهم إلى المطعم مروا ببائع خردوات على الرصيف فاشتروا منه مصباحًا عتيقًا يعلوه الغبار .
أثناء تقليبهم للسلعة تصاعد الدخان من الفوهة ليتشكل ماردٌ هتف بهم بصوتٍ كالرعد :- لكلٍ منكم أمنيةٌ واحدة ، ولكم مني تحقيقها لكم.
سارع البائع للمارد وقال :- أنا أولاً ! أريد أن أجد نفسي أقود زروقًا سريعًا في جزر البهاما والهواء يداعب وجهي.
أومأ المارد بيده فتلاشى البائع في غمضة عين.
عندها تقافز المحاسب صارخًا :- أنا بعده أرجوك ! أريد أن أجد نفسي تحت أنامل مدلكةٍ سمراء في جزيرة هاواي.
لوّح المارد بذراعه فاختفى المحاسب من المكان.
وهنا حان دور مديرهم الذي قال ببرود :- أريد أن أجد نفسي في المتجر بين البائع والمحاسب بعد انقضاء استراحة الغداء.
مغزى القصة : اجعل مديرك أول المتكلمين حتى تعرف اتجاه الحديث.الدرس الرابع
رأى أرنبٌ صغير نسرًا مسترخٍ في كسل على غصن شجرةٍ باسقة.
قال الأرنب للنسر :- هل أستطيع أن أفعل مثلك وأجلس باسترخاء دون عمل؟
- بالطبع يا عزيزي الأرنب.
استلقى الأرنب على الأرض وأغمض عينيه في خمول ناسيًا الدنيا وما فيها.
مر ثعلبٌ في المكان ، وما أن شاهد الأرنب متمددًا حتى قفز عليه والتهمه.
مغزى القصة : لا يمكنك الجلوس دون عمل ما لم تكن من (الناس الذين اعتلوا قمم الغنى)!
الدرس الخامس
كانت البطة تتحدث مع الثور فقالت له :- ليتني أستطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة.
- ولم لا؟ (أجاب الثور) يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى تساعدك على الصعود.
وهكذا كان في اليوم الأول سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها.
وفي اليوم الثاني أعمل الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة.
وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة.سارعت البطة للصعود،وما أن وضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها.
مغزى القصة : يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى ،ولكنها لن تبقيك طويلاً هناك.
الدرس السادس
هبت رياح ثلجية على بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدًا.
رآه حمارٌ عطوف فأهال عليه شيئًا من التراب ليدفئه.
شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد في استمتاع.
جذب الصوت الندي ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل.
وبعد أن استحال التراب وحلاً ، انتشل الذئب البلبل وأكله.
مغزى القصة :
1. ليس كل من يهيل التراب عليك عدواً.
2. ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقاً.
3. حينما تكون غارقًا في الوحل،فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقاً.
الدرس السابع
يحكى أن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار، وقد بدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.
أخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!!فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة ابنه.
وكان يجلس بجانبهم زوجين يستمعان إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه، وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!
فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البحيرة وما فيها من حيوانات،أنظر..الغيوم تسير مع القطار"..
واستمرتعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى: "أبي إنها تمطر،والماء لمس يدي، انظر يا أبي".
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز: "لماذا لم تقم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟ تصرفاته لا تتوافق مع سنه أبدا" .
هنا قال الرجل العجوز:"إننا قادمون لتونا من المستشفى في العاصمة حيث أن إبني قدأصبح بصيراً لأول مرة في حياته"!!
مغزى القصة :
"لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق" .
الدرس الثامن
كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية لأنه اعتقد أن الصندوق يحوي طعاما، ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق .
اندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح : لقد جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا..
هنا صاحت الدجاجة محتجة : اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك .
فتوجه الفأر إلى الخروف: الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة فابتسم الخروف وقال يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب .
هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف: في بيتنا مصيدة ! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها وأطلقت ضحكة مدوية وانصرفت .
عندئذ أدرك الفأر أن عليه أن يتدبر أمره بنفسه ، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر .
وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ، ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام ظنت أن الفأر سقط في الفخ أخيرا ، وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة(ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات) وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة وصنع منها حساء لزوجته المحمومة وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم والقيام بواجبهم ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام ، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم !!
الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأرالذي كان مستهدفا بالمصيدة وكان الوحيد الذي استشعر الخطر ... ثم فكر في من لم يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تصور البعض .
مغزى القصة :
1- حتى لو كـانت المشكـله التي تحدث قريباً منك ولاتعنيـك فلا تستخف بهـا لآنه من الممكن آن تؤثر عليك نتائجها لاحقـا.
2- من الآولى ان تقف مع صديقك عند الحاجه حتى لو كانت الأزمة لا تعنيك مباشرة .
إرسال تعليق