غالب البنا

كل عيد أمني نفسي بأن تعمر الأفراح القلوب ، ويعم السلام والتسامح كل بقعة من العالم ،وأن تجلجل أصوات الفرح عاليا لتمزق صمت اليأس ، ولتزرع أملا أو بصيص أمل، في قلوب وعقول أحرقتها ظلال الحزن ، ونرجع عيدا بعد عيد لنتذكر المتنبي وهو ينشد :
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم بأمر فيه تجديد
أعيشه كلما تذكرت من فارقني من الأحباب والأهل قسرا ، وكلما تذكرت أهلنا في فلسطين والعراق ، بل في كل بقعة تصرخ من ظلم الانسان لأخيه الانسان، ولكن وكما كل عيد يترائى لي عنوة حديث صفي الله وحبيبه (ص) ليعيد الأمل وروح التفاؤل الى جوارحي ، وهاكم نص حديث الحبيب :
((( دخل أبو بكر ، وعندي جاريتين من جواري الأنصار ، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث ، قالت : وليستا بمغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزامير الشيطان في بيت رسول الله ؟ وذلك في يوم عيد ، فقال رسول الله : يا أبا بكر ، إن لكل قوم عيدا ، وهذا عيدنا ))) رواه البخاري بهذه اللفظة وجاء نفس المعنى في صحيح مسلم و ابن ماجة والنسائي .
فلنعد الفرح لأعيادنا ، ولنقاطع أبيات المتنبي ..
وكل عام وانتم بخير
0 تعليقات

إرسال تعليق

Print

Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

بلدان زوار المدونة

free counters