اعتذر سلفا لأنني على يقين من أن لوغو (+18) سيجعل جل قراء هذه التدوينة من المراهقين والشباب فقد علمتنا تجارب حياتنا الطويلة أن كل ممنوع مرغوب على مبدأ (لا تقرأ هذا الخبر ) ومع هذا فلا ضير فالشذوذ أصبح ظاهرة في مجتمعاتنا مهما حاولنا أن نضعها في خانة الأفعال الشاذة ، أو المنهي عن الخوض بها .
المغامرة بدأت على سبيل الصدفة البحتة ، ومن خلال هذه السطور سأضعكم في جوها لحظة بلحظة ..
قبل أيام دخلت أحد المواقع الخاصة بمثيلي الجنس أو بالعربي الـ ( GAYS) لا أدري هل كان اقتحامي لعالمهم بداعي الفضول أم الترف العنكبوتي ، ولكن الأكيد أنه لم يكن بغرض عمل دراسة ميدانية أو سبر أكاديمي لتلك الظاهرة ، وفور دخولي بادرني أحدهم بسؤال كانت صيغته كالتالي : ما نوعك ؟ للأمانة لم أفهم معنى السؤال فطلبت توضيحا ، فرد مرسلا قهقهة عنكبوتية على وزن (ههههههه) واستطرد قائلا : هل أنت GAY ؟ أجبت بلا تردد : نعم ، وتراءت لي حينها رجولتي الكاملة التي يلفها شعر داكن من أعلى رأسي لأخمص قدمي!!
قال لي : من أي نوع ؟ لم أكن أعرف أن هناك أطيافا متعددة للمثلية فمثلي جاهل بتلك التقسيمات ، أردف قائلا : يعني أنت توب أو بوتوم أم بوث ؟ عندها أسعفتني لغتي الانجليزية فاستطعت أن أقرأ مابين السطور ، وأوازن بين المصطلحات الثلاث فالتوب هو الموجب ، البوتوم هو السالب ، أما البوث فهو موجب وسالب في آن ، عندها تغلبت رجولتي الكاملة على فضولي فأجبت : لا أنا توب ، منتهى الانحطاط الانساني شعرت به وأنا أجيب وشتان ما بين القمة (TOP) والانحطاط ، فأخبرني الطرف الآخر مزهوا أنه (بوث) وتأسف مني فأنا لست طلبه فهو يبحث عن (بوث) يوافق هواه !!
وتمنى لي أن أجد ضالتي البوتومية سريعا وانصرف ..
تابعت الحوارات التي كانت تتوالى أمامي مذهولا ، ولمن تراوده نفسه أن أنقلها أقول : تأبى فطرتي السليمة أن أفعل ، ولكن للعلم فقد كانت أعدادهم بالمئات فان استثنينا من قادهم الفضول (من عينتي ) الى الدخول الى هذا الحقل الموحل فلن يقل العدد الحقيقي عن العشرات .
ولكن السؤال الجوهري الذي يلف ظاهرة الشذوذ الجنسي ما هي أسباب تفشي تلك الظاهرة ، وقد خلق الرجل بميول فطري تجاه المرأة والعكس ، وهل يصنف على أنه مرض نفسي ، أم اختلال جيني أو استعداد وراثي ؟
دأبت أبحث عن تحليل علمي للشذوذ فوجدت أن المصادر الغربية في أحدث أبحاثها توصلت الى أن الشذوذ ليس مرضا وقد تم الغاءه من تقسيمات الأمراض النفسية ، وذهبت الى أنه صورة من صور الممارسات الجنسية العادية الناتجة عن تغييرات في المواد الكيميائية التي تنتقل بين مراكز وخلايا المخ والجهاز العصبي، وقال البعض الآخر بأنه نوع من الاستعداد الخلقي والوراثي.
شخصيا أرى أنهم قالوا نصف الحقيقة فقط ، فهو حقا ليس مرضا نفسيا ، والدليل أن المجنون أو المعتوه الذي يعاني اختلالات نفسية يرفع عنه القلم ، ولا يؤاخذ على تصرفاته لا في القوانين الوضعية ولا في الشريعة السماوية ، وبنظرة فاحصة سنجد أن الله تبارك وتعالى ذم وأنكر فعل قوم لوط وتوعدهم بعذاب شديد فلو كانوا ممن يعانون أمراضا نفسية لما كان السخط والوعيد الالهي لهم عظيما ، اذا فلنحيد فرضية المرض النفسي جانبا ، اذا فهو فعل ارادي لا يعفي الانسان من الوقوع في هذا الذنب العظيم ، وهو انحراف عن المزاج الفطري والطبيعي الذي جبلنا عليه نحن بني آدم ، فعلا أنه أمر عجيب كيف للنار أن تطفيء نارا ، وكيف للماء أن يروي ظمأه من ماء ، يقول عبد الملك بن مروان : ((والله لو لم تذكر في القرآن لما صدقت ان الرجل يركب الرجل )) .
وما البحر الميت الا شاهد عيان باق الى يوم تقوم الساعة ، فهو بقايا الأمطار الكيمياوية التي أمطرها الله قرى قوم لوط السبع فجعل عاليها سافلها ، وترك لكم الله هذا البحر في موقع تلك القرى شاهدا على جرم ما اقترفوه وعلى عظم عذابهم ، وعبرة لمن جاء من بعدهم ألا حياة في هذه البقعة من الأرض لكائن حي (انا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ، ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون)
سورة العنكبوت 34-35
whοah this weblog is gгeat i really like studуing уour posts.
Ѕtaу up the great ωorκ!
You understand, a lot of indiѵіduals
are looking around for this info, уou can help them greatly.
Here is my page ... http://skoshesna.com/
اشكرك على هذه الاطروحه الجميله ..
مقال رائع
كلام جميل