الصورة لـ زيتونة أونيانجو ، وزيتونة يا سادة يا كرام باختصار هي عمة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك حسين أوباما (الأخت الشقيقة لوالده) ، الى هنا الخبر عادي ولكن مدام زيتونة شغلت الرأي العام الأمريكي هذه الأيام عبر خبر تناقلته وسائل الاعلام مفاده مثولها أمام محكمة الهجرة في بوسطن في محاولة ثانية منها للبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم رفض طلبها الأول وطلب منها مغادرة الولايات المتحدة الى بلدها الأم (كينيا) باعتبارها مهاجرة غير شرعية .
فزيتونة التي تقبع جذورها الافريقية هناك في جنوب القارة السمراء لم تشفع لها قرابتها لأعلى سلطة في البلاد أن تتجاوز القوانين الاتحادية الخاصة بالهجرة فرفض طلبها بالحصول على اقامة !!
حظ زيتونة العاثر أن ابن أخيها رئيس لدولة القانون فيها فوق الجميع ، ولكم أن تطلقوا العنان لتوقعاتكم من خلال عمل اسقاطات تخيلية على عالمنا العربي ، فماذا لو كان باراك اوباما رئيسا لدولة عربية ؟ هل كانت الست زيتونة (بجلالة قدرها) ستجرجر الى المحاكم وتهدد بالابعاد لأنها خالفت قانونا !! هل كان سيعلو صوت القانون على الزيتون ؟
شخصيا أتوقع أنه لو كان الأمر في بلاد بني يعرب فلن تحتاج لمغادرة قصرها الفاره ، وسيتسابق وزير الداخلية ، ووزير الهجرة والجنسية ، ووزير العدل ، ووزير الزراعة والمياه (باعتبار الأمر يتعلق بزيتونة) ، لايصال جواز سفرها البني اللون الذي يجعل منها مواطنة من المرتبة الأولى وتحمل الصفة الدبلوماسية الى باب قصرها ، مع تمنياتهم لها بطيب الاقامة في ربوع وطنها الأول ، وخلال أيام ستترأس فخريا مجموعة مؤسسات خيرية تعنى بالأمومة والطفولة ، وستلعب أدوارا ريادية في تغييرات لقوانين الأحوال الشخصية بفضل نظرتها المستنيرة وحكمتها المستمدة من صلة قرابتها بالقائد الملهم !!
يقول شيخ الاسلام (ابن تيمية) في (مجموع الفتاوى) : ان الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة .
حقا ان العدل أساس الملك ، وللأسف فلم يبق من هذه المقولة التي تبني دولا وكيانات في بلادنا الا شعارا يؤطر في قاعات المحاكم خلف ظهور القضاة (ربما كي لا يروها) بينما تلقفه غيرنا وأدركوا معناه وعمموا تطبيقاته على كافة مناحي حياتهم ، وأي حديث عن تعزيز الجبهة الداخلية بدون اقامة العدل فهو لا يتعدى هرطقات للاستهلاك المحلي .
يروى أن العز بن عبد السلام حين استفتاه( قطز) لفرض ضرائب علي الشعب للخروج لحرب ومنازلة التتار أفتي أن يستقطع من الأمراء حتى اذا تساووا مع الشعب يبدأ في فرض الضرائب علي الشعب و أذعن (المظفر قطز)، وكان النصر المؤزر بأمر الله في عين جالوت .
كما تذكر السير أن أحد الولاة كتب إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية ، فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.
هل يعلو صوت القانون على صوت الزيتون هههههه اعجبتني المقارنة يا حليلك يا زيتونة راحت عليك في بلد العم سام لا مجال للواسطة ..
اعتقد ان الفرق بيينا وبينهم
انهم رجال صادقون فيما يدعون
اما في بلادنا فما اكثر الادعاءات والشعارات من دينية الى قومية مرورا بالشبابية والكرم والمرؤة
لكنها لا تعدو شعارات لا تقوى على مجابهة تحديات الحياة
اخوكم سعد الدويدار
قلب الاسد تعليقك اضحكني دامت خفة ظلك ، أستاذ سعد سرني مرورك وشرفت به نعم انه صدق الدعاوي وحسن تطبيقها حتى لو كانت منحرفة تسرني متابعتك .