الــــــدم الزكي الطاهر الذي أريق عليك يا "مرمرة" جعل منك أطهر سفينة وطأت عليها أقدام بشر بعد سفينة نوح ، هذا الدم الذي أريق على مذبح الحرية لغزة وصل عبقه الى أهل غزة واشتموا رائحته الزكية على بعد أميال ، كيف لا وهي دماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فطوبى لهم في عليين في جنات عرضها السموات والأرض .
الدموع ذرفت رقراقة على هؤلاء الرجال الذين نذروا أرواحهم في سبيل حرية أخوانهم المحاصرين بين براثن الخنازير الصهاينة ومخالب ذوي القربى في زمن أصبحت فيه العمالة وجهة نظر والشرف مغامرة بل مقامرة غير محمودة العواقب ..
الابتسامة لأن دوي صرخة هؤلاء الرجال الشهداء وصلت الى أبعد مما كانوا يتوقعون ، بل وأعادت تركيا الى حضنها الاسلامي الدافيء بعيدا عن صقيع أوربا المظلم .
بلغة الأرقام خسرت الأمة الاسلامية تسعة عشر رجلا كانوا على ظهر مرمرة ، رجال كانت البطولة معدنهم والشرف ديدنهم خسرناهم في الدنيا ونالوا الشهادة والدرجات العلى الى جوار رب راض غير غضبان .
ربحنا تركيا التي كانت تمثل يوما مع شاه ايران البائد احدى خاصرتي اسرائيل في المنطقة ، فهل من استفاقة للعرب المتخاذلين تعيد هذا الكيان المصطنع بؤرة معزولة ، وهل نستثمر الحدث ونستلهم من أرواح هؤلاء الصفوة من الشهداء طريق عزتنا وكرامتنا المهدورة ؟ سؤال برسم الشعوب العربية وأخيرا هل سيصدح زامر حينا كي نطرب ونرد كيد مروجي هذا المثل !
إرسال تعليق