العنوان ليس فيه مبالغة بل هو حرب عالمية شعواء ضد رمز من رموز الدين الحنيف يدعو للتذكير بالله دون الحاجة لاتمام درجة الدكتوراه في " أصول الدعوة" ، يمشي بيننا ليقول بصمت اتقوا الله في محارمكم ، لكن هذا الصمت النجيب سمع دويه في مشارق الأرض ومغاربها وتداعى للوقوف ضد قطعة القماش تلك رؤساء دول ومحافل ماسونية ،ومجالس تشريعية ونواب وبرلمانيون !!
أحقا هو خطير للدرجة التي صور بها ؟!
هل لقطعة القماش تلك التي تضعها المرأة على رأسها هذا الأثر المزلزل ليتداعى عليها كل الساسة والبرلمانيون والمشرعون في العالم قاطبة ؟؟
أسئلة برسم الاجابة منكم ومع أنفسكم .
الحجاب وأدلته :
حجب الشيء أي ستره ، وأصل الحجاب مسمى هو الخمار ، من الفعل الثلاثي (خمر) أي غطى وستر فالمعنى واحد واختلاف اللفظ جاء مع تقادم المعنى ، ولذلك فالخمر المنهي عن شربه شرعا انما جاء من (خمر) أي غطى وحجب العقل .
والحجاب عبادة اختص بها الله جل جلاله بها النساء دون الرجال ، كما أنه عز وجل اختص الرجال ببعض العبادات دون النساء تقربا منه .
والأدلة عليه من الكتاب والسنة النبوية المطهرة كثيرة جدا أذكر بعضها من كتاب الله عز والسنة النبوية كلها أدلة دامغة :
- قال تعالى : (وليضربن بخمورهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ).
-قال تعالى : (واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن) .
-قال تعالى :(يايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما).
لم أشأ أن أتوسع في الأدلة لعلمي يقينا بأنه فرض على كل مسلمة حرة عاقلة ، ,اما ما يقال عن الاقتناع وما شاكل فكله هراء لأن الله تعالى يقول : (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) .
الأدهى أن الحملة على رمز عفاف المرأة بدأت تأخذ منحى تصاعديا ، في اوربا وامريكا تحديدا ، ولكن ما دعاني للخوض في هذه التدوينة الكلام الذي نطق به وزير داخلية ايطاليا بعد الحملات المتزايدة المطالبة بمنع لبس الحجاب في بلاده والتصدي لظاهرة الحجاب التي انتشرت بين النساء المسلمات في إيطاليا حتى النساء الإيطاليات اللاتي أسلمن ، واعتبروا ذلك اختراقا خطيرا للثقافة المسيحية .
ماذا كان رد وزير الداخلية الايطالي (جوليانو أماتو) أنقله حرفيا :
جوليانو أماتو قال لهم : "( إن المرأة التي حظيت بأكبر نصيب من المحبة على مر التاريخ وهي السيدة مريم العذراء تصور دائما وهي محجبة) ثم ان وزير الداخلية الإيطالي كشف عن كارثة أخرى لدى المتطرفين العلمانيين ، وهو ظهور تيار ثقافي جديد بينهم يطالب "بتعديل" اللوحات التي تظهر السيدة مريم العذراء وهي تضع الحجاب على رأسها ، ويطالبون بإلغاء هذا المشهد ونشر لوحات لها وهي سافرة بدون الحجاب ! .
الأمر من ذلك كله أنني قرأت في احد الصحف ان دولة عربية "اسلامية" احتفلت بوفاة آخر محجبة على أراضيها !! نعم صدقوني انها تونس الخضراء التي احتضنت ايام عز الاسلام أول جامعة في التاريخ (الزيتونة)، وكانت منارة العلم والاستنارة ، ومنع محجبات من دخول امتحانات في بلاد عربية أخرى ، والحبل على الغارب فهذه الحرب لم تنته ولا يعلم الا الله مداها .
نقول اخيرا اتقوا الله فيما أمر يا من تملكون حق الوصاية علينا ، ولا تلتحقوا بركب اللاهثين وراء شهواتهم ،واتبعوا سنن جوليانو ان لم تهتدوا بشريعة محمد بن عبد الله !!
إلبس الكاب وسجل على مزاجك.
توجد موديلات مختلفة
My blog ... إشترى من هنا